خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، تابع المكتب السياسي الكتائبي تطوّر الأحداث في قطاع غزّة ومشاهد الدمار وقتل المدنيين المرفوضة والمدانة مع التأكيد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية والعودة إلى ما جاء في المبادرة العربية للسلام وحل الدولتين.
كما قرأ المكتب السياسي في المواقف التي تطلق من هنا وهناك باسم لبنان والتي تنذر بتوسع الأعمال العسكرية لتشمل لبنان كلّه ومعه الشرق الأوسط برمته.
واستنادًا إلى ثوابته التاريخية، يتوجه حزب الكتائب اللبنانية بالتالي:
"أوّلًا- لبنان ليس حقل تجارب ولا صندوق بريد ولا ورقة تفاوض بيد أحد. لقد آن الأوان لوطننا أن يرتاح من الصراعات والحروب المدمّرة، لذا، يرفض حزب الكتائب جرّ حزب الله لبنان إلى حرب جديدة نصرة لأهدافه وأحلام راعيه الإقليمي.
ثانيًا- نعتبر الكلام الصادر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أقرّ فيه رسميًا أن قرار الحرب ليس بيد الحكومة ورئيسها بمثابة إقرار رسمي بسقوط مرجعية الدولة في قرار السلم والحرب بيد حزب الله.
ثالثًا- القوى الشرعية وقوات حفظ السلام مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالتشدّد لناحية عدم خرق اتفاقية الهدنة والقرار 1701 ومنع المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم من استعمال أرض الجنوب لعمليات الاستفزاز والرسائل.
رابعًا- يعبّر الحزب عن حزنه العميق لاستشهاد المصوّر الصحفي عصام عبدالله وإصابة عدد من الصحفيين الذين تعرّضوا أثناء قيامهم بواجبهم المهني لقصف إسرائيليّ والذي يشكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
كما نؤكّد رفضنا لممارسات التضييق والتنمّر التي يتعرّض لها الجسم الإعلامي من قبل عناصر قوى الأمر الواقع في الجنوب في مشهد أقل ما يقال فيه إنه مؤسف ويعبّر عن حال البلاد المخطوفة منذ سنوات.
خامسًا- نتوجّه إلى أهلنا في الجنوب لنقول لهم إننا نسمع صرختكم ونحسّ وجعكم ونعي قلقكم، فأنتم لستم بمفردكم لأنّ لبنان كلّه معكم يرفض الحرب والدمار والتهجير والمغامرات العبثية".